كانت بلاغة القول تنساب من بين شفــــاك .. وعيونك ...
تكلم عيون قلبك ... تحمله لسعادة النفس الأبية ..
تتراقص به بين نجوم المساء ونور القمر .. حالمة وواعدة ...
كانت ندائــــــــات حبك متلهفة لي ...
تتلمس أي كلمة وأي نسمة ... تنبعث مني إليك ...
يطير فؤادي المجيب من فرحة لقــــاء بسمتي ...
وينعم عقلك لمجرد التفكير بي ...
أيــــــا هذا ... كيف تركت .. وكيف ابتعدت .. وكيف نسيت ؟
غيابا طالت به القسوة ...
لم أعهد منك ... غدرا ...
لم أرى منك ... بعدا ... عودتني الحبو .. لي وإلي ...
عودتني بالسؤال والتذلل ...
عودتني بالركض والاطمئنان ...
ماذا جرى ؟ ..... وماذا كــــــان ؟
ظنونك .. وحلمك ... وولعك ... مات ...
أمعقول أنك .. نسيت حبيبة كانـــــت وغدوت ...
ورقة في مهب ريح تناثرت ...
أضحى قلبـــــــك نـــــــــارا ... موقد بــه حجر ...
ومشتـعل به ... رمــــاد .. في حوض الماضي ...
رجوت .. وكنت أنت الأول ...
وتمنعت ... وكنت انت الآخر ..
وتصدقت بالسؤال يوما وكنت أنت الحــــبـــــيــــب ...
وبكيت ... وكنت أنت المـــجـــيـــب ...
إلى متى هذا السكون والسكــــوت ...
إلى متى سيبقـى الجمــود ؟
لــــيـس مني ... ولا مــــنك ... كل هذا الغموض ...
تلقيت مني ... كل صدود ..
وتملقت لعلك يوما تــــرى صعـــود ...
وتحملت عــــناء البعاد ... عني ... للعهود ...
فياه ما أقسى فؤادي .... وما اجفى الضلوع ...
تمرد يا قلبي للهوى ... رافضا الخضــــــوع ...
وأحمل بين طيــــــات صميمك القسوة ...
دون كلمة حنـــــون ...
فأعذر فؤادا ... قد ذبل ...
وعقلا ... لا يغيث العمر يلتفت ...
فالحب دق مرة للقلب كان ليس به علة ....
نبض مرة ... ونهل من نعيم الهوى ...
واعتصر الأسى عيونه للورى ...
فأغلق بابه للأبـــــد موصــــدا ...
...... فأمضي يا عاشقــــــــا ... طريقا لبابــــــا متفتحا ...
وأرحل ... عن درب قلبي الحزيـــــــن
فإنه لا يـــــــــــــــراك
من كتــــــــابــــــــــات :
نسمة الصباح