:: أكوام من الشوق .. \
--------------------------------------------------------------------------------
.
.
.
إلى قلبك .. ،
وحدك تخترق البال كلما جاءت " شمس الوداع " ..
كنت أتذكر كل جفاف الأيام السابقة .. ،
كنت أستدعي كل أشواك الاهمال التي غرستها في ذاكرتك ..
يا الله إني أتداعى خجلاً .. ندما .. احتياجا له .. ،
أيها البعيد حد الاختناق .. ،
عذرك .. كرمك .. رحمتك بي .. فإني إليك ومنك .. وبك
2
.
.
تأملني ..
أي حياة تقبل المكوث في جسد ينضح شوقا .. يحترق حنيناً
ولا يبرأ من كل فصول العذاب .. ؟
.
.
تأملني ..
ماذا تبقى من الفرح المجفف لشتاءات الفقد ؟
ماذا نجا من حر غيابك .. ؟
وبأي حيلة أقنع روحي لتبقى .. ؟
.
.
تأملني ..
كل سهر الأسابيع التي تلت موسم غيابك ..
كل نشيج الوسائد المخنوقة في صدري ..
كل اختناق الزفرات الذي يسكن يدي ..
أأستحق كل هذا العناء؟
.
.
يا سيد الغياب الموجع .. لك امرأة تموت ها هنا
3
.
.
التحف حروفي كلما جن البرد ..
و ثارت أشباح الحنين ..
أو انكسر بعض صبرك الجميل ..
واعذرني ..
إن وجدت بها ملح الدمع .. أو شيئا من أنين قلبي
فإني مذبوحة على رصيف احتياجك المسموم .. \
4
.
.
أي سمّ يأتيني بك .. ويحفظني حية حتى تبلغني ؟
.
.
أفكر كثيرا ببعض انكسار صحي .. يكفل لي عودتك سريعاً .. ،
متعبة جداً ..
فارغة جداً ..
والبرد يقتلني ..
5
.
.
إن كان يعنيك الأمر ..
فأنا أبكيك سراً ..
وأقتلني لا مبالاة ..
وأموت في فصول البرد الطويلة ..
ولا شئ من صورك يقنعني بالصبر ..
لا شئ من رسائلك يغريني بالبقاء ..
لا شئ من هداياك يزين لي الصمود ..
6
.
.
" هكذا البعد أشد ما ألاقي .. "
لكنه ليس بعدك فحسب .. ،
إنه الحنين ..
والذكرى ..
وعطرك المخزون ..
ونبض صوتك الحبيب ..
وكثير من الفرح الذي يجره حضورك ..
و الرضا الذي يغلفني كلما شاهدتك ..
واكتمال السعادة التي يندر أن تكتمل إلا بك ..
إنه أنت ..
أنت كلك تغيب .. وهذا ما لا صبر لي عليه .. \
7
أين أنت مني .. وأنا أتلوى وجعاً ؟
أين رحمتك بي ؟
أين شفقتك علي ؟
أين حنانك العظيم ؟
أين أنت مني .. وأنا أنصهر دمعاً ؟
أين حرصك علي ؟
أين وعودك لي ؟
أين حبك الكريم ؟
أين أنت مني .. وأنا أذبل احتياجاً ؟
أين خوفك علي ؟
أين مودتك لي ؟
أين عطاءك الجميل ؟
8
.
.
أتدرك ما فعل بي رحيلك ؟؟
جردني من أسلحة الأمن ..،
سلبني حقي في الفرح .. ،
أشعل مدن الرضا في روحي .. ،
شردني من قرى راحتي .. ،
جرعني احتياجك سما ينهش شبابي .. ،
ومع هذا أنتظر .. أنتظر
9
.
.
أحبك .. رغم نوبة البكاء التي يدفنني فيها حبك
10
.
.
ترى .. هل أطلب كثيراً إذا طلبتك أنت ؟؟