كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حكومة أولمرت أعطت قبل شهرين موافقتها المبدئية على سلسلة عمليات في غزة، فيما ينتظر العسكريون الذين أبدوا استعدادهم لتحرك سريع، أن يطبق هذا القرار.
ويتقاطع ذلك مع توقع صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية ، أن يصعد الجيش الإسرائيلي النشاطات من الجو بحيث تتضمن اغتيال نشطاء كبار في الذراعين العسكريين لفصائل المقاومة ، حيث أشارت إلى أن الحديث يدور عن رد فعل مدروس نسبياً.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحاتٍ لنائب وزير الحرب الإسرائيلي متان فلنائي يوم أمس، حيث بيّن فيها بالقول:' إننا ليلاً ونهاراً نقوم بعمليات اغتيال للنشطاء العسكريين الميدانين الفلسطينيين في قطاع غزة، (...)، ولكن لحتى الآن لم يحن الوقت لاغتيال قادة 'حماس' محمود الزهار وإسماعيل هنية ولكن الأمر لن يطول كثيراً'.
حركة 'حماس' بدورها، أكدت أنها تأخذ كلام فلنائي وتهديدات الاحتلال باغتيال قادتها على محمل الجد، محذرةً من مغبة الإقدام على هذه الحماقة.
إذاعة الجيش نقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم:' إنه إذا لم تقبل المقاومة اقتراح التهدئة المصري مع الشروط الإسرائيلية، فتشن إسرائيل عدواناً في عمق القطاع، بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش'.
ويأتي هذا في وقتٍ قدرت فيه محافل أمنية إسرائيلية لـ 'يديعوت'بأن الجيش سيشدد عمله المترجل في قطاع غزة، ولكن حملة برية كبيرة غير متوقعة في الفترة القريبة القادمة، فيما تؤكد القيادة السياسية الإسرائيلية بأن الرد على النار سيكون فورياً، في ذات الوقت الذي تعرب فيه عن معارضتها الحازمة لاحتلال القطاع.